الجمعة، فبراير 19، 2010

الكَشْف العظيم


64
الكَشْف العظيم

وعد الغورو أحد الدّارسين بكَشْفٍ يكون أكثر أهمّيّة ممّا في الكُتُب المُقدَّسة جميعها.
ولمَّا عبَّر له الدّارس عن رغبته في معرفة ذلك، أمره الغورو:
"أخرجْ وقِفْ تحت المطر، وارفعْ رأسك وذراعَيْك نحو السّماء.
فتحصل هكذا على كَشْفٍ أوّل."
وفي اليوم التّالي عاد الرّجل ليروي:
"لقد تبعت نصيحتك، فدخل الماء في رقبتي. وشعرت بأنّي غبيّ جدًّا."
فردّ عليه الغورو: "حسنًا، لقد نلت كبداية أفضل كَشْف، ألا تظنّ ذلك؟"

يقول الشّاعر كابير Kabir: ما النّفع مِن أنْ يُنظِّر الباحث كلمات وتصوُّرات (مفاهيم)، إنْ لم يطفح قلبه بالحُبّ؟
وما النّفع مِن أنْ يلبس المُتنسِّك ثيابًا بلون الزّعفران، إنْ كان داخله شاحبًا؟
وما النّفع مِن أنْ تُطهِّر سُلوكك الأخلاقيّ إلى أنْ يلمع، إنْ لم يكن في داخله موسيقى (لحن)؟

التّلميذ: ما الفرق بين المعرفة والاستنارة؟
المُعلِّم: عندما تكون لديك المعرفة، فإنّك مِثلما مَن يستعمل مشعلاً للإنارة.
ولكن عندما تملك الاستنارة، أنت نفسك تُصبح مشعلاً!

صلاة الضِّفدعة، الجزء 1
أنتوني دي ميلُّو

ليست هناك تعليقات: