كن ذاتك...! كي تكون حرًّا بالأفكار، أفكارك! فالأفكار قد تحرِّر عقلك ، وروحك، وتحرِّرك أنت!
السبت، ديسمبر 05، 2009
من أنا؟
الاثنين، نوفمبر 30، 2009
الإصغاء
السبت، أكتوبر 31، 2009
الطفولة
الأحد، أكتوبر 25، 2009
التربية
"إنها تظن أني حقيقي"
"كلاهما جيد جدًّا، شكرًا".
"كم عمرهما؟"
الطّبيب عمره ثلاث سنوات والمحامي خمسة.
الأحد، أكتوبر 11، 2009
زقزقة العصفور
الخميس، أكتوبر 08، 2009
العناد
الاثنين، أكتوبر 05، 2009
"بماذا يُشبَّه الوعي؟"
الخميس، أكتوبر 01، 2009
تور أولفن: قصائد مختارة
الأحد، سبتمبر 27، 2009
السبت، سبتمبر 26، 2009
لا تتغير!
52
لا تتغير!
بقيت لسنين عديدة عصابيًّا.
كنت قلقًا ومكتئبًا وأنانيًّا.
وما يفتأ الجميع يطلب مني أن أتغير.
فاستأت منهم، ثم وافقتهم، وأردت أن أتغير.
لكني بكل بساطة لم أقدر، بالرغم من كل ما بذلت من جهود.
وكان أكثر ما يؤلمني أن أقرب أصدقائي إليّ كان، مثل الآخرين، يلح علي لكي أتغير.
لذا شعرت بالعجز كمن وقع في فخ.
ثم، ذات يوم، قال لي:
"لا تتغير. أحبك كما أنت."
كان لكلماته وقع الموسيقى في أذنيّ:
"لا تتغير. لا تتغير. لا تتغير… أحبك كما أنت."
فشعرت بارتياح، ودبّت فيّ الحياة.
وفجأة تغيرت!
وإني أعلم الآن أنه لم يكن في مقدرتي فعلاً أن أتغير،
إلى أن أجد من يحبني سواء تغيرت أم لم أتغير.
أتُراك تحبني هكذا، يا ألله؟
زقزقة العصفور
أنطوني دي ميلُّو
الجمعة، سبتمبر 25، 2009
الوعي
الصّحوة
هُناك قصّة تُروى عن راميرز Ramirez.
إنّه رجُل مُتقدِّم في السّن، يعيش في قصره المبني على تلّة.
كان راميرز ينظر مِن النّافذة (إنّه في الفراش لأنّه مشلول)، فيرى عدوّه. الّذي كان هُو الآخَر مُتقدِّمًا في السّن، ولذلك كان يتّكئ على عصا.
وكان عدوّه يصعد التّلّة على عصاه ببطئ ومشقّة.
وقد استغرق مِنه صُعود التّلّة نحو ساعتَيْن ونصف.
ولَم يكن باستطاعة راميرز فعل أيّ شيء، إذ كان الخدم في يوم عطلتهم.
وهكذا فتح عدوّه الباب، واتّجه مُباشرة إلى غرفة نومه، وأدخل يده في معطفه، وسحب مِنه مُسدّسًا.
وقال: " راميرز، لقد حان أخيرًا وقت تصفية حساباتنا."
فحاول راميرز كُلّ جهده ليُقنعه بالعُدول عن ذلك.
فقال: "هيّا، بورجا Borgia، لا يُمكنك فعل ذلك. فأنتَ تعرف أنّي لَم أعُد ذلك الرّجُل الّذي عاملك بالسُّوء، عندما كُنتَ شابًّا، مُنذ سنوات عديدة، وأنتَ لَم تَعُد ذلك الشّابّ. كفى."
فقال عدوّه: "آه، كلاّ، إنّ كلماتك المعسولة لن تردعني عن القيام بمُهمّتي الإلهيّة هذه. أُريد أنْ أثأر، ولن يُمكنك فعل أيّ شيء تُجاه ذلك."
فقال راميرز: "بلى! هُناك طريقة!"
فسأله عدوّه: "وما هي؟"
فقال راميرز: "أستطيع أنْ أستيقظ."
وفعل هذا واستيقظ!
عندما يقول لكم أحدهم: "ليس ثمّة أمر تستطيعون فعله تُجاه ذلك"،
تقولون: "بلى! هُناك طريقة! أستطيع أنْ أستيقظ!"
وبغتةً، لن تعود الحياة كابوسًا كما تبدو. استيقظوا!
الوعي
أنتوني دي ميلُّو
الاثنين، سبتمبر 21، 2009
أنا والآخَر
80
فَانْتَازِيَّا
"ما هو ألدُّ أعداء الاستنارة؟"
"الخوف".
"وما الذي يولِّد الخوف؟"
"التضليل".
"وما هو الضلال؟"
"أنْ تظنَّ أنَّ الورود حواليكَ هي أفاعٍ سامَّة".
"وكيف أقدر أنْ أنال الاستنارة؟"
"افتحْ عينَيْكَ وانظُرْ".
"ماذا؟"
"أنَّ هنا حواليكَ لا يوجد ولا حتَّى أفعى واحدة".
دَقِيقَةُ حِكْمَة
أنتوني دي ميلُّو
الجمعة، سبتمبر 18، 2009
طفلة عصابيّة؟
2
طفلة عصابيّة؟
كانت ماري الصغيرة مع والدتها على شاطىء البحر.
'ماما، هل لي أن ألعب بالرمال؟"
"كلا، عزيزتي. ستوسخّين ملابسك النظيفة.
"هل لي أن أخوض في المياه؟"
"كلا، فسوف تتبلّلين ويُصيبك البرد.
"هل لي أن ألعب مع الأطفال الآخرين؟"
"كلا، فستضيعين في الحشد."
'ماما، اشتري لي الآيس كريم."
"كلا، إنه سيّء لحنجرتك."
فراحت ماري الصغيرة تبكي.
فالتفتت الأم إلى امرأة كانت واقفة بالقرب منها، وقالت:
"بحق السماء! هل سبق لك أن رأيت مثل هذه الطفلة العصابيّة؟"
صلاة الضِّفدعة، الجزء 2
لأنتوني دي ميلُّو
الثلاثاء، أغسطس 11، 2009
صلاة الضِّفدعة
1
صلاة الضِّفدعة
كان الأخ برونو، ذات مساء، مُستغرِقًا بالصّلاة،
عندما أزعجه صوت نقيق ضفدعة.
وعلى الرغم من أنّه بذل جهودًا كبيرة، لكنّه لم ينجح في تجاهل هذا الضجيج. ففتح النّافذة وصرخ: "سكوت، إنّي أُصلّي".
ولأنّه كان قدّيسًا، أطاع الكُلّ على الفور أمره.
فسكتت كُلّ خليقة حيّة لتخلق جوّ الصّمت المناسب للصّلاة.
غير أنّ الأخ برونو عاد وتوقّف عن الصّلاة، ولكن هذه المرّة من صوت داخليّ كان يقول له: "رُبّما كان نقيق تلك الضّفدعة مرضيًّا لدى الله تمامًا مِثل المزامير الّتي تُصلّيها أنتَ".
فردّ برونو باستخفاف: "وما الّذي قد تجده 'أُذنا' الله جميلاً في صوت الضّفدعة؟"
ولكنّ الصّوت تابع يقول: "لماذا إذًا خلق الله صوتًا مِثل هذا؟"
فقرّر برونو أن يكتشف ذلك بنفسه.
فمدّ رأسه من النّافذة وأمر: "أنشدوا!" فصار الجوّ مليئًا بنقيق الضّفدعة، يرافقه صوت جميع الضّفادع في الجوار.
ووقف برونو ينصت بانتباه، وعلى الفور لم يعُد يسمع أيّ صخب، بل اكتشف أنّ تلك الأصوات، في الواقع، إذا توقّف عن الغضب، تُغْني صمت اللّيل.
وبفضل هذا الاكتشاف، دخل قلب برونو بتناغم مع الكون كُلّه،
وأدرك للمرّة الأُولى في حياته ماذا تعني الصّلاة.
صلاة الضِّفدعة، الجزء 1
لأنتوني دي ميلُّو