الجمعة، يناير 14، 2011

الأدب ومصير الإنسان


في مديح القراءة والأدب القصصيّ


الأدب تمثيلٌ مُزيَّفٌ للحياة، والذي يُساعدنا، على الرغم من ذلك، على أن نفهمها بشكل أفضل،
وعلى توجيهنا في المتاهة حيث ولدنا، وحيث نعبُر ونموت.
ويعوِّضنا عمّا تصفعنا به الحياة الواقعية مِن انتكاسات وإحباطات وفشل،
فيمكننا بفضله، ولو جُزئيًّا، فكّ شيفرة هذه الهيروغليفية،
التي يُشكِّلها هذا الوجود بالنسبة للغالبية العُظمى من الكائنات الإنسانية،
وبخاصّة بالنسبة لنا نحن الذين نُولِّد شُكوكًا أكثر من اليقين،
ونعترف بتشوّشنا وارتباكنا وحيرتنا أمام مسائل مِثل
السُّمو، ومصير الفرد، والمصير المُشترك الجماعيّ،
والنَّفْس، ومغزى التاريخ أو لامعناه، ومدى المعرفة العقلية ومحدوديتها.

ماريو فارغاس لوسا
في مديح القراءة والأدب القصصيّ


محاضرة نوبل
7 كانون الأول 2010





© THE NOBEL FOUNDATION 2010
General permission is granted for the
publication in newspapers in any language
after December 7, 2010, 5:30 p.m. (Swedish time).
Publication in periodicals or books otherwise
than in summary requires the consent
of the Foundation.
On all publications in full or in major parts
the above underlined copyright notice
must be applied.