الجمعة، أبريل 09، 2010

جوني المُتخلّف عقليًّا

جوني المُتخلّف عقليًّا

هُناك قصة تروي عن جوني الصّغير، الّذين يقولون عنه بأنّه مُتخلّف عقليًّا. ولكنْ في الحقيقة لَم يكن كذلك، كما تُبيّن لكم هذه القصّة:
ذهب جوني إلى صفّ النّشاطات اليدويّة في مدرسته المُخصّصة للأولاد مِثله، وهُناك حصل على قطعة مِن المعجون، فصاغ مِنها شكلاً. ثُم إنّه أخذ قطعة مِن المعجون، وذهب إلى إحدى زوايا الغُرفة وراح يلعب بها.
فجاء إليه الأُستاذ وقال له: "مرحبًا جوني."
فقال جوني: "مرحبًا."
فقال الأُستاذ: "ماذا في يدك؟" فقال جوني: "هذه قطعة مِن روث البقر."
فسأل الأُستاذ: "وماذا ستصنع بها؟"
فقال جوني: "أُستاذ."
ففكّر الأُستاذ: "لقد انتكص جوني الصغير."
واستدعى مُدير المدرسة الَّذي صادف مُروره مِن هُناك في تلك اللّحظة، وقال له: "لقد تراجع جوني."
فجاء المُدير إلى جوني وقال: "مرحبًا ابني."
فقال جوني: "مرحبًا."
فقال المُدير: "ماذا في يدك؟"
فقال جوني: "قطعة مِن روث البقر."
فقال: "وماذا ستصنع بها؟"
قال: "مُدير مدرسة."
ففكّر المُدير أنّ هذه الحالة تتطلّب استدعاء بسيكولوغ المدرسة، وطلب أنْ يُرسَل خلف البسيكولوغ.
كان البسيكولوغ رجُلاً ذكيًّا. جاء وقال: "مرحبًا".
فقال جوني: "مرحبًا".
فقال البسيكولوغ: "أنا أعرف ماذا في يدك."
فقال جوني: "ماذا؟"
قال: "إنّها قطعة مِن روث البقر."
فقال جوني: "صح."
وقال: "أنا أعرف ماذا ستصنع بها."
فقال جوني: "ماذا؟"
قال: "بسيكولوغ."
فقال جوني: "خطأ. ليس هُناك روث بقر كافٍ لذلك."
وهذا مَن يدعونه مُتخلّفًا عقليًّا!
الوعي
أنتوني دي مِيلُّو