الأحد، أبريل 25، 2010

الصحوة

المساندة

في إحدى مجموعات العلاج النّفسيّ الّتي أدرتُها، كان هناك راهبة،
قالت لي: "لا أشعر بأنّ رئيستي تُساندني."
فقلتُ لها: "ماذا تقصدين بهذا؟"
فقالت: "حسنًا، إنّ رئيستي الإقليميّة، لَمْ تزُر على الإطلاق بيت الابتداء، عندما كنتُ مسؤولة عنه، إطلاقًا.
لَمْ تقل لي أبدًا أيّ كلمة تقدير."
فقلتُ لها: "حسنًا، دعينا نقوم بتمثيليّة صغيرة، سأزعم بأنّي أعرف رئيستك الإقليميّة.
أو بالأحرى، سأزعم أنّي أعرف تمامًا ماذا تُفكّر بكِ.
فسأقول لكِ إذًا (وأنا أُمثّل دور الرّئيسة الإقليميّة):
اعلمي ماري، إنّ السّبب الّذي مِن أجله لا أزور ذلك المكان حيث تُقيمين، لأنّه المكان الوحيد في الإقليم حيث لا مشاكل ولا قلاقل.
أعرف أنّك المسؤولة، فكُلّ شيء حَسَن."
"كيف تشعرين الآن؟"
فقالت: "أشعر بشعور رائع."
ثُمّ قلتُ لها: "حسنًا، هل تُمانعين بترك القاعة لدقيقة أو دقيقتَيْن؟ فهذا جُزء مِن التّمرين." فخرجتْ.
وبينما كانت في الخارج، قلتُ للآخَرين المُشاركين في مجموعة العلاج:
"سأُتابع تمثيل دور الرّئيسة الإقليميّة، حسنًا؟
إنّ ماري لهي أسوأ مُعلّمة ابتداء عرفتُها خلال تاريخ عملي كُلّه في الإقليم.
وفي الواقع، إنّ السّبب الّذي مِن أجْله لا أذهب إلى بيت الابتداء، ذلك لأنّي لا أستطيع أنْ أتحمّل ما تفعله.
ببساطة إنّه شنيع. ولكنْ إنْ قُلتُ لها الحقيقة، فستكون النتيجة الوحيدة أنّها ستُعذِّب المُبتدئات أكثر فأكثر.
وإنّنا نُفكّر باستبدالها بشخص آخَر خلال سنة أو سنتَيْن، إنّنا بصدد تدريب أحدهم.
أثناء ذلك، فكّرتُ بأنْ أقول لها هذه الأشياء الجميلة حتّى تبقى هادئة.
ما رأيكم بهذا؟"
فأجابوا: "حسنًا، كان هذا الشيء الوحيد المُمكن فعله في مِثل هذه الظُّروف."
ثُمّ استُدعيتُ ماري لتعود إلى المجموعة، وسألتُها إنْ كانت تشعر ذلك الشُّعور الرّائع نفسه.
فقالتْ: "نعم."

الوعي
لأنتوني دي ميلُّو