الأحد، أبريل 25، 2010

الصحوة

المساندة

في إحدى مجموعات العلاج النّفسيّ الّتي أدرتُها، كان هناك راهبة،
قالت لي: "لا أشعر بأنّ رئيستي تُساندني."
فقلتُ لها: "ماذا تقصدين بهذا؟"
فقالت: "حسنًا، إنّ رئيستي الإقليميّة، لَمْ تزُر على الإطلاق بيت الابتداء، عندما كنتُ مسؤولة عنه، إطلاقًا.
لَمْ تقل لي أبدًا أيّ كلمة تقدير."
فقلتُ لها: "حسنًا، دعينا نقوم بتمثيليّة صغيرة، سأزعم بأنّي أعرف رئيستك الإقليميّة.
أو بالأحرى، سأزعم أنّي أعرف تمامًا ماذا تُفكّر بكِ.
فسأقول لكِ إذًا (وأنا أُمثّل دور الرّئيسة الإقليميّة):
اعلمي ماري، إنّ السّبب الّذي مِن أجله لا أزور ذلك المكان حيث تُقيمين، لأنّه المكان الوحيد في الإقليم حيث لا مشاكل ولا قلاقل.
أعرف أنّك المسؤولة، فكُلّ شيء حَسَن."
"كيف تشعرين الآن؟"
فقالت: "أشعر بشعور رائع."
ثُمّ قلتُ لها: "حسنًا، هل تُمانعين بترك القاعة لدقيقة أو دقيقتَيْن؟ فهذا جُزء مِن التّمرين." فخرجتْ.
وبينما كانت في الخارج، قلتُ للآخَرين المُشاركين في مجموعة العلاج:
"سأُتابع تمثيل دور الرّئيسة الإقليميّة، حسنًا؟
إنّ ماري لهي أسوأ مُعلّمة ابتداء عرفتُها خلال تاريخ عملي كُلّه في الإقليم.
وفي الواقع، إنّ السّبب الّذي مِن أجْله لا أذهب إلى بيت الابتداء، ذلك لأنّي لا أستطيع أنْ أتحمّل ما تفعله.
ببساطة إنّه شنيع. ولكنْ إنْ قُلتُ لها الحقيقة، فستكون النتيجة الوحيدة أنّها ستُعذِّب المُبتدئات أكثر فأكثر.
وإنّنا نُفكّر باستبدالها بشخص آخَر خلال سنة أو سنتَيْن، إنّنا بصدد تدريب أحدهم.
أثناء ذلك، فكّرتُ بأنْ أقول لها هذه الأشياء الجميلة حتّى تبقى هادئة.
ما رأيكم بهذا؟"
فأجابوا: "حسنًا، كان هذا الشيء الوحيد المُمكن فعله في مِثل هذه الظُّروف."
ثُمّ استُدعيتُ ماري لتعود إلى المجموعة، وسألتُها إنْ كانت تشعر ذلك الشُّعور الرّائع نفسه.
فقالتْ: "نعم."

الوعي
لأنتوني دي ميلُّو

الجمعة، أبريل 09، 2010

جوني المُتخلّف عقليًّا

جوني المُتخلّف عقليًّا

هُناك قصة تروي عن جوني الصّغير، الّذين يقولون عنه بأنّه مُتخلّف عقليًّا. ولكنْ في الحقيقة لَم يكن كذلك، كما تُبيّن لكم هذه القصّة:
ذهب جوني إلى صفّ النّشاطات اليدويّة في مدرسته المُخصّصة للأولاد مِثله، وهُناك حصل على قطعة مِن المعجون، فصاغ مِنها شكلاً. ثُم إنّه أخذ قطعة مِن المعجون، وذهب إلى إحدى زوايا الغُرفة وراح يلعب بها.
فجاء إليه الأُستاذ وقال له: "مرحبًا جوني."
فقال جوني: "مرحبًا."
فقال الأُستاذ: "ماذا في يدك؟" فقال جوني: "هذه قطعة مِن روث البقر."
فسأل الأُستاذ: "وماذا ستصنع بها؟"
فقال جوني: "أُستاذ."
ففكّر الأُستاذ: "لقد انتكص جوني الصغير."
واستدعى مُدير المدرسة الَّذي صادف مُروره مِن هُناك في تلك اللّحظة، وقال له: "لقد تراجع جوني."
فجاء المُدير إلى جوني وقال: "مرحبًا ابني."
فقال جوني: "مرحبًا."
فقال المُدير: "ماذا في يدك؟"
فقال جوني: "قطعة مِن روث البقر."
فقال: "وماذا ستصنع بها؟"
قال: "مُدير مدرسة."
ففكّر المُدير أنّ هذه الحالة تتطلّب استدعاء بسيكولوغ المدرسة، وطلب أنْ يُرسَل خلف البسيكولوغ.
كان البسيكولوغ رجُلاً ذكيًّا. جاء وقال: "مرحبًا".
فقال جوني: "مرحبًا".
فقال البسيكولوغ: "أنا أعرف ماذا في يدك."
فقال جوني: "ماذا؟"
قال: "إنّها قطعة مِن روث البقر."
فقال جوني: "صح."
وقال: "أنا أعرف ماذا ستصنع بها."
فقال جوني: "ماذا؟"
قال: "بسيكولوغ."
فقال جوني: "خطأ. ليس هُناك روث بقر كافٍ لذلك."
وهذا مَن يدعونه مُتخلّفًا عقليًّا!
الوعي
أنتوني دي مِيلُّو

الأربعاء، أبريل 07، 2010

كيف يُساعدونك في حل مشاكلك؟


كيف يُساعدونك في حل مشاكلك؟

يُذكّرني هذا بشخص كان في لندن بعد الحرب.
كان جالسًا وفي حضنه عُلبة ملفوفة بورق بُنيّ اللّون، كان يحمل شيئًا كبيرًا وثقيلاً.
فجاءه سائق الباص وقال: "ماذا تحمل في حضنك؟"
فقال الرّجُل: "إنّها قُنبلة غير مُنفجرة. لقد وجدناها ونحن نحفر في الحديقة، و الآن إنّي آخذها إلى مركز الشُّرطة."
فقال السّائق: "عليك ألاّ تتركها في حضنك، بل ضعْها تحت المِقعد."

هكذا يُساعدونك في حل مشاكلك إنّهم ينقلون لك القُنبلة مِن حضنك إلى تحت مِقعدك.
لا أحد يحلّ لك فعليًّا مُشكلتك.
هل استوقفكم أبدًا هذا؟
أنت لديك مُشكلة، والآن إنّك تستبدلها بمُشكلة أُخرى.
هكذا يحدث الأمر دائمًا وبهذه الطّريقة إلى أن نحلّ المُشكلة الّتي اسمها "أنت".

الوعي
أنتوني دي مِيلُّو

الاثنين، أبريل 05، 2010

ويبستر والكلمات


كلمات

في إحدى المرّات، رأت زوجة ويبستر Webster بينما كان يُقبِّل الخادمة، فقالت له إني لمتفاجئة للغاية.
وكان وبستر مُتمسِّكًا باستخدام الكلمات بدقة (بالطبع، فهو مؤلِّف القاموس المعروف باسمه)،
فأجاب وقال: "لا، يا عزيزي، أنا الذي فُوجئت. أمّا أنت فمُنذهلة!"

الوعي
أنتوني دي مِيلُّو