الجمعة، أغسطس 27، 2010

اهتداء


اهتداء

 
قال المُعلِّم لمجموعة مِن تلاميذه المُتحمِّسين بشدَّة للذهاب إلى الحج:
"خذُوا معكم هذه الكُوسة المُرَّة.
وغطِّسوها في جميع الأنهار المُقدَّسة،
وزوِّروها المزارات والأماكن المقدَّسة جميعها".
وعندما رجع التّلاميذ، طُبخَت الكُوسة، وقُدِّمَت وجبةً مُقدَّسة.
فقال المعلِّم ساخرًا بعدما تذوَّقها:
"إنَّه لأمرٌ غريب أنَّ الأماكن المقدَّسة لم تُحلِّيها!"

 
دقيقة حكمة
أنتوني دي ميلُّو

الجمعة، أغسطس 20، 2010

اختيار للتصفيق والهتاف


5

 
اختيار للتصفيق والهتاف

 
يُذكَر أنّه كان يجري اختبار جوني للمشاركة بدور لمسرحية تقوم بها المدرسة. وكانت والدته خائفة من ألاّ يتمّ اختياره للدور، لأنّها كانت على علم بأنه يُعلِّق آمالاً كبيرًا على هذه المُشاركة. وفي اليوم الذي قُدمت فيه، عاد جوني من المدرسة، واندفع نحو والدته واحتضنها، وهتف بفخر وحماسة: "ماما، احزري! لقد تم اختياري للتصفيق والهتاف".

 
من تقرير طفل: "لقد شارك صامويل بشكل رائع في فريق الغناء بالاستماع المفيد ".


صلاة الضفدعة، الجزء 2
أنتوني دي ميلُّو

السبت، أغسطس 14، 2010

الحياة



قال أحدهم:

"الحياة هي ذلك الأمر الَّذي يحدث لنا
بينما نحن مُنشغلين ومُهتمّين بالقيام بمشاريع أُخرى."

جون لينون

الأربعاء، أغسطس 11، 2010

اليقظة-الوعي


جايمي

 
سمعتُ السّنة الماضية في التّلفزيون الإسبانيّ هذه القصّة:
كان شخص يقرع باب غُرفة ابنه، وهُو يقول: "جايمي، استيقظْ!"
فأجاب جايمي: "بابا، لا أُريد أنْ أستيقظ."
فصرخ الأب: "استيقظْ! فعليك الذّهاب إلى المدرسة."
فقال جايمي: "لا أُريد أنْ أذهب إلى المدرسة."
فسأل الأب: "ولماذا؟"
فقال جايمي: "لثلاثة أسباب: أولاً، لأنّها مُملّة؛ ثانيًا، لأنّ الأولاد يضحكون عليّ؛ وثالثًا، لأنّي أكره المدرسة."
فقال الأب: "حسنًا، وأنا سأعطيك ثلاثة أسباب تُؤكّد لماذا عليك الذّهاب إلى المدرسة:
أوّلاً، لأنّه واجبك؛ ثانيًا، لأنّك في الخامسة والأربعين مِن عُمرك؛ وثالثًا، لأنّك مُدير المدرسة".

 
الوعي
أنتوني دي ميلُّو

الاثنين، أغسطس 02، 2010

جمع حجارة على سطح القمر


6
جمع حجارة على سطح القمر


يروي أحد قلائل النّاس من الّذين تمكنّوا من السير على سطح القمر كيف أنه قمع غريزته الفنية عندما كان هناك.
فقد ذكر أنه لمّا كان ينظر إلى الارض من هناك، كيف أنه أُفعم بابتهاج غامر من شدة جمال المشهد.
وبقي لفترة واقفًا، وهو يقول في فكره: "يا إلهي! كم هذا جميل!"
ثم سرعان ما غير مزاجه وقال لنفسه: "قفْ عن هدر وقتك وقُمْ بجمع الحجارة."

 
هناك طريقتان للتربية:
الواحدة تُعلِّمنا كيف نكسب العيش،
والأُخرى تُعلِّمنا كيف نحيا.


صلاة الضفدعة الجزء 2
أنتوني دي ميلُّو

الأحد، أغسطس 01، 2010

أُغْنيةُ حُبّ




أُغْنيةُ حُبّ

مِثْلَ القمر بإشعاعه على الأرض وَجهُكِ
مِثْلَ ليلة مُدلَهِمّة تتعانق عناقيدُكِ
تفاح الفردوس معابدكِ
من البحر العميق أخذتِ لَونَ عينيكِ
من الغيم الأسود، حبيبتي، صُنِعَ حاجباكِ الكحيلان والمُحَدودبان وعيناكِ.
ومن أوراق الورد الأحمر وجهكِ وبشرتكِ
سهام لقلبي رموشك
خزامى ندية، مليئة باللآلئ، فَمُكِ
بين فتيات الأرض، أنتِ لا نظير لكِ
حيث تكونين
لا حاجة لنور الشموع
فَنُور صدركِ يشعُّ إلى الخارج
وينتشر على الموتى...

ناهابيد كوجاك
Nahabed Koutchag

هو أول شاعر غنائيّ أرميني، ويعتبر واحدًا من أفضل شعراء القصيدة الغنائية.
ولد في قرية بالقرب من خاراغونيس Kharagonis بالقُرب من فان (غرب أرمينيا).
لا نعرف سوى القليل عن حياته، وقد وصلت عنه إلينا خبرية مكتوبة سنة 1637 وحكاية من الحكايات التقليدية الشفهية.
دُفن في مقبرة كنيسة القديس ثيودوروس في مسقط رأسه.
كان محبوبًا للغاية، حتّى إنّه وبعد وفاته، راح أهل الريف يذهبون للحج إلى قبره.
مُعظم قصائده مُكوَّنة من الرباعيات وقد وصلت إلينا من مخطوطة مؤرخة عام 1583.
ويمكن تصنيفها قصائد حب وأغاني مهاجرين أو أغاني تحمل إرشادات أخلاقية ودينية.